المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٩

استشراف المستقبل في سنغافورة ( الجزء الثاني)

صورة
فيما يلي، نعرض بعض المراكز المتخصصة في استشراف المستقبل في سنغافورة برنامج تقييم المخاطر واستقراء التهديدات المستقبلية ( RAHS ) http://www.rahs.gov.sg/public/www/home.aspx تم إطلاق هذا البرنامج في عام 2004 كجزء من "أمان تنسيق الأمن الوطني" ( NSCS ). يهدف هذا البرنامج إلى استكشاف المناهج والأدوات المكمِّلة لتخطيط السيناريوهات في توقُّع القضايا والمشكلات الاستراتيجية التي تنطوي على أضرار مباشرة لسنغافورة. الرؤية والمهمة ·        الرؤية: مركز رائد يتمتع بخبرة واسعة في التوقُّعات الاستراتيجية لخدمة الأمن الوطني. ·        المهمة: تحسين إمكانات وضع السياسات من خلال إجراء تحليلات فعَّالة ووضع إجراءات قوية وأنظمة متطوِّرة . مهام البرنامج تم تقسيم مهام البرنامج بين 3 مراكز: ·        المؤسسة البحثية التابعة لبرنامج RAHS o       استقراء الأحداث المستقبلية لتحديد المخاطر والفرص الممكنة. o       إجراء أبحاث وتحليلات على القضايا والمشكلات الناشئة والمتداخلة. ·        مركز حلول RAHS o       بناء القدرات والاشتراك مع الوكالات الأخرى في إقامة مشروعات ا

استشراف المستقبل في سنغافورة ( الجزء الاول)

استشراف المستقبل في سنغافورة   بدأت سنغافورة في استخدام الاستشراف منذ أواخر الثمانينيات من القرن الماضي واستمرت في الاعتماد عليه وتطبيقه في جهتين، وهما: برنامج تقييم المخاطر واستقراء التهديدات المستقبلية ( RAHS ) ومركز الأحداث المستقبلية الاستراتيجية. ويتضمن عديد من الجهات الأخرى أيضاً وحدات خاصة به للاستشراف، فعلى سبيل المثال: تعمل كلية الخدمة المدنية بشكلٍ وثيق مع مركز الأحداث المستقبلية الاستراتيجية، وتلعب إدارة الكلية دوراً رئيساً في أنشطة الاستشراف. ويعتمد منهج العمل هناك على فريق واحد مكوَّن بدوره من عدة فِرَق، حيث تتعاون مجموعات مختلفة بعضها مع بعض لإنجاز مشروعات محددة. وضعت سنغافورة ما يُعرف باسم المنهج "الحكومي الشامل" والمترابط، وفيه يتعاون معاً عدد قليل من الجهات الحكومية المكرَّسة للتعامل مع جوانب مختلفة من الاستشراف: ·        برنامج تقييم المخاطر واستقراء التهديدات المستقبلية ( RAHS ). ·        مركز الأحداث المستقبلية الاستراتيجية. ·       أجزاء من وزارات "التجارة والصناعة" و"البيئة والموارد المائية" و"التربية والتعلي

الاستشراف الحكومي

الاستشراف الحكومي أصبح الاستشراف أكثر شيوعاً عن ذي قبل وذاع صيته في عديد من المنظمات العالمية، ولكن ما زال هناك بعض الحواجز التي تقف عائقاً أمام الاستفادة منه بشكلٍ تام، مثل: ·        يتطلب الاستشراف بذل قدر كبير من الاهتمام. ·        يرى البعض الاستشراف على أنَّه تهديد. ·        يرى البعض الاستشراف على أنَّه منهج غير ملموس. ·        إمكانات الاستشراف محدودة. تبدأ عملية اعتماد الاستشراف بالمحاكاة، ثم التعلُّم، وأخيراً التكيُّف والابتكار. قامت منظمات دولية مثل اليونسكو ( UNESCO ) ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، والتي تُعرف اختصاراً باسم " "OECD والمفوضية الأوروبية والمنتدى الاقتصادي العالمي باستثمارات ضخمة في عملية الاستشراف. بالإضافة إلى ذلك تم إبرام عديد من اتفاقيات الاستشراف متعددة الجوانب بين دول جنوب آسيا ودول شمال أوروبا. كما أنَّ الاستشراف يظهر بأشكال متنوعة في برامج الاستشراف الوطنية؛ حيث يتم تطبيق بعض هذه البرامج بشكلٍ مركزي، في دول مثل كندا والولايات المتحدة الأمريكية، ويتم تطبيق البعض الآخر بشكل لا مركزي عبر عديد من الجه

مزايا استشراف المستقبل

مزايا استشراف المستقبل تم التوصُّل إلى 18 دراسة تناولت تفصيلاً مزايا الاستشراف، وخلُصَت هذه الدراسات إجمالاً إلى أنَّ الاستشراف يتمتع بالمزايا التالية: ·        يركز الاستشراف على المستقبل الاستراتيجي على المدى الطويل، وفيه يكون التغيير أمراً حتمياً. ·        يدرس الاستشراف بيئات العمل ويبحث فيها عن أي علامات تشير إلى أي تغيير محتمل، وذلك لتمكين المؤسَّسات من توقُّع التغيير والاستعداد له بدلاً من أن تُفاجأ بحدوثه. ·        يتيح لنا الاستشراف إمكانية الاطلاع على الأنظمة الكبرى والمترابطة وإلقاء نظرة على تعقيد هذه الأنظمة وغموضها. ·        يعترف الاستشراف بعدم القدرة على التنبؤ الدقيق بأحداث المستقبل على المدى الطويل، وبالتالي لا يمكننا وصف الأحداث المستقبلية بأنها تنبؤات، ولكن يمكن وضع هذه الأحداث في إطار سيناريوهات بديلة يمكن حدوثها لمساعدة المؤسَّسات على إدراك التغييرات المحيطة بها والتعلُّم منها حال حدوث أيٍها. ·        بالاعتماد على الاستشراف، نصبح أكثر إدراكاً للحقيقة التي مفادها أنَّ تصوُّرنا الخاص عن المستقبل ما هو إلا انعكاس لافتراضاتنا وقيمنا وليس تصوُّراً ق

مقدمة المدونة وما هو الاستشراف الاستراتيجي

الاستشراف الاستراتيجي أصبح الاستشراف الاستراتيجي أكثر انتشاراً – أو بالأحرى صار نظاماً روتينياً – وخصوصاً مع تزايد سرعة التغييرات الحادثة في العالم وتكرار وقوع عديد من الأحداث المفاجئة أو الخطيرة، ونتيجةً لذلك كتب عديد من الأكاديميين وممارسي السياسات، مقالات عن قيمة الاستشراف وأهميته للمؤسَّسات والمنظَّمات. وببساطة لا أحد ينكر قيمة الاستشراف الاستراتيجي على الرغم من الاعتراضات التي تواجهها معظم المنظَّمات على إنفاق مبالغ كبيرة من المال عليه أو توجيه كثير من الاهتمام إليه، ومع ذلك يتمتع الاستشراف بفوائد جمَّة ومزايا هائلة، وهذا ما سيثبته التقرير الذي بين أيديكم. ولكن قبل الدخول بعمق مدونة استشراف المستقبل يجب معرفة المقصود بالاستشراف الاستراتيجي أولاً، ووضع هذا المفهوم في إطار تعريف محدد ليس بالأمر الهيِّن لأنَّ هناك العشرات من التعريفات التي وُضِعت لتحديد ماهيته. لذا، وبدلاً من استعراض جميع هذه التعريفات، تستخدم هذه المدونه التعريف الذي وضعه مشروع FOR-LEARN ، وهو مشروع أقامته إحدى اللجان الأوروبية التي شُكِّلت لجمع مواد عن الاستشراف لصالح منظَّمات ومؤسَّسات القطاعين العام